سفير الإمارات في واشنطن: اختلافاتنا مع قطر ليست في الأمور السياسية فقط

Adsense

سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة يوسف العتيبة (المصدر)

أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية يوسف العتيبة، في برنامج حواري على قناة "بي بي إس" الأمريكية، أثناء استضافته مع نائب رئيس الاستخبارات الأمريكية سابقاً، مايكل موريل، أن الخلاف بين الدول العربية الأربع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى يتمحور حول مستقبل الشرق الأوسط، مضيفاً "إذا سألت دول مثل الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين كيف تريدون أن يكون الشرق الأوسط خلال 10 سنوات، أعتقد أن الجواب سيكون مختلف تماماً عما تريده قطر".

وأشار السفير الإماراتي إلى دعم قطر للإرهاب منذ سنوات، وتدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها، فضلاً عن التحريض والاستفزاز على مدى السنوات الماضية، وهو ما تكشف في الأزمة الحالية، مضيفاً: "الاختلافات مع قطر ليست في الأمور السياسية فقط".

وقال العتيبة في حديثه إلى الصحافي الإذاعي الأمريكي تشارلي روز، والذي أذيع الأربعاء: "قطر خلال السنوات 15 الماضية، دعمت الجماعات الإرهابية مثل الميليشيات في سوريا والميليشيات في ليبيا والإخوان المسلمين وطالبان وحركة حماس"، مؤكداً أنه يوجد في قطر مكتب لحركة حماس وسفارة لطالبان ومكتب للإخوان المسلمين.

وأوضح العتيبة أن قطر أخلت بالتزاماتها وطفح الكيل من انتهاكها للاتفاقات بشكل متكرر، قائلاً: "بعد اتفاق الرياض الذي وعدت فيه قطر بوقف دعمها للجماعات المتطرفة، فشلت في الوفاء بتعهدها مما أدى إلى مستوى جديد من "الإحباط الجماعي" شعرت بها الدول الأربع المقاطعة لقطر والداعمة لمكافحة الإرهاب".

وأضاف: "قبل 3 سنوات، تم حل الخلاف، ولكن هذه الالتزامات أخلت بها قطر مرة أخرى، واليوم أصبحت الأمور أسوأ وأكثر تعقيداً".

وأكد السفير الإماراتي أن بلاده وحلفائها لا يزالون على استعداد للجلوس والتفاوض مع قطر على قائمة المطالب الـ13، في حال تخلت قطر عن سياستها الحالية فيما يخص دعم وتمويل الجماعات الإرهابية، مضيفاً "نريد حلاً، ويجب أن يكون الحل حلاً دبلوماسياً".

كما أفاد العتيبة أن "حماس" و"طالبان"، وغيرها من الجماعات تحاول استغلال وجودها رسمياً في قطر لاستهداف مصر، والإمارات والسعودية.

ومن جهته، أفاد مايكل موريل أن دعم قطر صريح وواضح للجماعات الإرهابية، مثل حماس والإخوان وتنظيم القاعدة "النصرة" في سوريا، موضحاً أن قطر تلعب لعبة كبيرة في المنطقة.

وأضاف موريل، بشأن دعم قطر للإرهاب، أن "قطر بلد صغير بعدد سكانه القليل، لكنها ترغب في أن تلعب دوراً أكبر في المنطقة، وترغب في الحصول على سياسة خارجية تخدم مصالحها".

ورداً على سؤال بشأن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، قال مورال: "قمنا بالنظر في هذا الملف بعمق في الولايات المتحدة، ونحن لا نراها تماماً مثلما يراها غيرنا ولكنها بالتأكيد منظمة سياسية ترغب في تكريس أسلوب عيش محدد على السكان في الشرق الأوسط، وقطر تدعم هذه الجماعة ".

وشبه مورال دور قطر في المنطقة بدور روسيا في أميركا، وقال: "ما ترغب قطر في فعله مع دول مثل الإمارات والسعودية هو تماماً ما ترغب روسيا في القيام به في الولايات المتحدة وتحديداً عبر التأثير والتدخل في الشأن السياسي، إنهما أمران متماثلان جداً".

وبسؤال السفير الإماراتي عن التدخلات الإيرانية بالمنطقة، أوضح العتيبة أن "إيران هي الدولة الوحيدة التي لديها نهج تصدير وتسويق "الثورة" خارج حدودها، وكما هو واضح في العراق وسوريا ولبنان واليمن وحتى أنهم وصلوا لأفغانستان".

24 - أبوظبي

ليست هناك تعليقات