«ثلاجات الخير».. دفء التسامح والعطاء في دبي

Adsense

أطلقتها «بيتر لايف» واستضافها أصحاب المنازل في 15 منطقة

جسد مفهوم المسؤولية المجتمعية للمؤسسات والأفراد المتواجدين على أرض الامارات، أحد أهم أشكال التعبير عن العلاقة القوية التي تربط بين أطياف المجتمع، وتكافلهم فيما بينهم وقت الشدائد والضرورة، وهو النهج الذي رسخه قادة الإمارات في نفوس المواطنين والمقيمين على حد سواء، حتى أصبحت الدولة أيقونة الأعمال الإنسانية على مستوى العالم.
أفضل الأعمال
وجاءت مبادرة «أفضل الأعمال» التي أطلقتها شركة بيتر لايف للأجهزة المنزلية التابعة لمجموعة عيسى صالح القرق، التي تعمل على توزيع مجموعة كبيرة من الثلاجات المليئة بالأغذية والمشروبات في 15 منطقة سكنية في دبي، يستفيد منها العمال وعابرو السبيل، لتؤكد على الترابط الإنساني الكبير الذي يجمع قاطني هذه الأرض الطيبة، حيث تعاونت الشركة مع عدد كبير من المتطوعين الذين أبدوا استعدادهم لاستضافة الثلاجات الخيرية في بيوتهم، ومن ثم تعبئتها بالماء والطعام والمرطبات الخفيفة في رمضان.
وأوضح زياد حديب المدير العام للشركة أنهم أقبلوا على هذه الخطوة لتشجيع الناس على التفاعل أكثر مع المبادرات المجتمعية، وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، وتقديم يد العون للمحتاجين خاصة خلال شهر رمضان الكريم، حيث درجات الحرارة المرتفعة، موضحا أنه يبقى الهدف الأسمى للمبادرة هو نشر السعادة وثقافة الخير في المجتمع الإماراتي، خاصة بعد إعلان 2017 عاما للخير وانطلاقا من البرنامج الإنساني والخيري الذي أطلقته الشركة.
استقطاب
وأضاف أنه تم تثبيت عدد من الثلاجات في أكثر من 15 منطقة سكنية بدبي ومنها البرشاء الثانية (مسجد السلام)، المرابع العربية الثانية، الوصل الأولى، جرين كوميونتي (مجمع دبي للاستثمار شرق وغرب وموتور سيتي)، جميرا (مجمع القرق)، جميرا بارك، قرية جميرا الدائرية، مثلث جميرا، البحيرات، السهول، الينابيع وتجمعات سكنية تابعة لمجموعة الاتحاد العقارية (غروب، شروق، وليان)، فيما شارك بالمبادرة عدد من المدارس في الإمارة، لافتاً إلى أن الشركة ستقوم بعمل صيانة دورية على الثلاجات للتأكد من تشغيلها بطريقة سليمة، واستفادة أكبر عدد منها.
واستقطبت المبادرة عددا كبيرا من المتطوعين من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية والدينية، حيث اشتركوا جميعاً وملأوا هذه الثلاجات بالمواد الغذائية الضرورية التي من شأنها مساعدة العمال والمحتاجين لمجابهة حرارة الصيف، وقد حظت المبادرة بتفاعل الكثيرين خاصة أولياء الأمور وأبناءهم الذين سارعوا في تعبئة الثلاجات بالمواد الغذائية والعصائر، كما جاءت مشاركة طلبة المدارس في توزيع تلك المواد على لتعبر بصدق عن ترسخ مفهوم العمل الخيري والإنساني في نفوس الطلبة بشكل كبير.
من جهتهم عبر المستفيدون من المبادرة في هذه المناطق، عن بالغ سعادتهم لشعورهم بتكاتف المجتمع الإماراتي بكل أطيافه، وأن الهدف يسمو على فكرة الأكل والشرب، ليصل للتأكيد على المعنى الإنساني الذي يترسخ في نفوس الجميع، من خلال تقديم البذل والعطاء وتخصيص أوقات للقيام بمثل هذه الأعمال الإنسانية.

ليست هناك تعليقات