«الوطني للإعلام» يطلق مجلس الشباب الإعلامي

Adsense
أعلن المجلس الوطني للإعلام إطلاق مجلس الشباب الإعلامي، وذلك بناءً على مخرجات دراسة استطلاعية هي الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات قام المجلس بإجرائها بالتعاون مع مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة بشأن «مصادر الشباب للحصول على المعلومات والأخبار»، بهدف التعرف إلى واقع القطاع الإعلامي في الدولة، وسبل تطويره والنهوض به ليواكب المستجدات العالمية في هذا المجال.
جاء الإعلان، ضمن حلقة شبابية - لاستعراض نتائج الدراسة - أقيمت في أبوظبي بمشاركة معالي شما سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومنصور إبراهيم المنصوري، مدير عام المجلس الوطني للإعلام، والأستاذ الدكتور محمد البيلي مدير جامعة الإمارات، وأساتذة وطلبة كليات الإعلام في أبرز الجامعات الوطنية.
وتوفر الدراسة حقائق واضحة حول سلوك الشباب وتفاعلهم مع وسائل الإعلام ومعرفة تفضيلاتهم وما يجذب اهتماماتهم من الإعلام التقليدي والجديد، وذلك للمساهمة في تحليل مكانة الإعلام الوطني لديهم خصوصاً في ظل الكم الكبير من الأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة.
وأكدت معالي المزروعي الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في التأثير على جيل الشباب، وصياغة تصوراتهم ورؤاهم حول مختلف القضايا التي يشهدها العالم من حولهم، وحثهم على المشاركة في إحداث التغيير الإيجابي لخدمة مجتمعاتهم والارتقاء به.
وقالت معاليها «مع التغييرات التي يشهدها العمل الإعلامي اليوم وظهور وسائل جديدة للتواصل الإعلامي، والتي أصبحت تحتل وسائل التواصل الاجتماعي فيها صدارة اهتمام الشباب، فإنه لابد من إيجاد آليات إعلامية مبتكرة للتواصل مع فئات الشباب عبر الاستفادة المثلى من هذه المنصات وبما يمكن في الوقت ذاته من التوظيف الأمثل لقدرات الشباب وحثهم على المساهمة بفاعلية في مسيرة التطور لمجتمعهم».
وأشادت معاليها بالدراسة التي أعدها المجلس الوطني للإعلام، والتي تفتح ومن خلال النتائج المهمة التي توصلت إليها، آفاقا جديدة لتحقيق التواصل الإعلامي الفاعل مع جيل الشباب، كما أشادت بإطلاق مجلس الشباب الإعلامي الذي يعزز من مشاركة الشباب في هذا المجال الحيوي، كما أنه يؤكد الإيمان المطلق بقدرات الشباب في تحقيق التطور المطلوب في العمل الإعلامي وتقديم أفكار مبتكرة تسهم في تحقيق الريادة للعمل الإعلامي في دولة الإمارات.
أولوية
من جانبه، قال المنصوري: «يتصدر الاهتمام بشباب الإمارات أولويات القيادة الرشيدة لكونهم ثروة المستقبل وركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة، وتنصبّ جهودنا على تمكين جيل الشباب من خلال إشراكهم بفاعلية في مسيرة تقدم قطاع الإعلام وتشجيعهم على إطلاق طاقاتهم الإبداعية والاستفادة من قدراتهم وصقل إمكاناتهم وتعزيز خبراتهم بما يتيح لهم المساهمة بدور فاعل في رسالة الإعلام».
وأضاف: «المشهد الإعلامي عرف تغيرات عديدة عززت مكانة وسائل الإعلام الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها مصدراً مفضلاً لدى الشباب للحصول على المعلومات والأخبار بشكل سريع. وهو ما أظهرته الدراسة الهادفة إلى تطوير سياسات إعلامية حديثة مرنة قادرة على التجاوب مع متطلبات الشباب، وتطوير دور الإعلام الوطني بما يحقق أهداف الدولة في حماية المجتمع من الأفكار المشوهة والخاطئة التي تؤثر في سلوك الشباب وتصرفاتهم، وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة التي تتيح لهم تكوين رؤية واضحة وشاملة».
شراكة
ومن جهته أكد البيلي أهمية هذا التعاون والشراكة الاستراتيجية بين جامعة الإمارات والمجلس الوطني للإعلام والذي بدوره أثمر عن دراسة تواكب تطلعات الشباب وتسهم في فتح آفاقهم لمعرفة ميولهم في مجال الإعلام، لاسيّما وأن الإعلام الجديد لم يعد يتأثر بقادة إعلاميين فحسب، بل تحول فيه القارئ إلى إعلامي فاعل في صناعة الخبر ونقله على نطاق واسع، مشيراً إلى دور جامعة الإمارات في إعداد جيل متميز من الإعلاميين المتخصصين يتمتعون بوعي إعلامي ويمثلون نقلة نوعية في المشهد الإعلامي المحلي والإقليمي والعالمي، وذلك بمهنية عالية ومصداقية وتفرد، مما يسهم في صناعة مجتمع المعرفة.
ويتكون «مجلس الشباب الإعلامي» من 12 عضواً من الفئة العمرية ما بين 18و30 عاماً تمتد عضويتهم لمدة سنتين قابلة للتجديد، وسيقسَّم أعضاؤه بالتساوي بين الذكور والإناث من المواطنين والمقيمين في الدولة، كما سيضم منسقاً عاماً تابعاً للمجلس الوطني للإعلام.
رغبة
من ناحيته أشار محمد جلال الريسي، المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات «وام»، في تصريحات صحافية على هامش الحلقة الشبابية، إلى أن هناك رغبة من الشباب في التواصل وكشفت الدراسة التي أجريت أن ميول الشباب نحو الإعلام الاجتماعي عالية، وعلى وسائل الإعلام أن تستفيد من هذه الدراسة وتزيد اهتمامها بهذا الموضوع، بالإضافة إلى ملاحظة رغبة الشباب في التدريب، لافتاً إلى أن لدى «وام» مبادرة «صحفي المستقبل» ومبادرات أخرى لدينا لغرس حب العمل الصحافي لدى الشباب.
وأشار إلى أن هناك تحديا كبيرا يواجه الصحافة المحلية في الدولة هو ابتعاد الكثير من الشباب المواطن عن قطاع الإعلام، لعدم معرفتهم لطبيعة هذا العمل، لافتا إلى أن وام بدأت تعريف طلبة الجامعات بها العمل وخلال المرحلة المقبلة سيكون اطلاق صفحة مرافقة لوكالة أنباء الإمارات «وام» الخاصة بالأخبار التي يرسلها مراسلوها من الجامعات.
تحدٍ
من جانبهم، أكد المشاركون في الجلسة النقاشية أن هناك تحديا كبيرا في عدم وجود أقلام قوية من الشباب والشابات من مواطني الدولة، بالإضافة إلى وجود فجوة كبيرة بين المؤسسات الأكاديمية الإعلامية، كما ان سوق العمل الإعلامي غير محفز للمواطنين.
وشددوا على ضرورة تقصي صحة المعلومات ومصادرها، والعادات والتقاليد قد تكون تحديا خاصة أمام الفتيات، إلى جانب ندرة المواطنين في المجال الإعلامي.
وطالبوا بضرورة مخاطبة المحتوى الإعلامي لتوجهاتهم، وتحري مصدر المعلومات وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي قبل إعادة نشرها، وردم الهوة بين المؤسـسات الإعلاميــة والأكاديميــة.

«البيان» الأكثر قراءة في أوساط شباب الإمارات
كشفت الدراسة التي أجراها المجلس الوطني للإعلام بالتعاون مع مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة، أن "البيان" و"الاتحاد" هما الأكثر قراءة في أوساط الشباب في الإمارات.
وأشارت الدراسة إلى تعدد مصادر حصول الشباب على المعلومات، ووجود تباين نسبي بين الإناث والذكور في هذا المجال، حيث أظهرت بيانات الدراسة أن الإناث أكثر استخداماً لشبكات التواصل الاجتماعي من الذكور، (بنسبة45.1% للإناث مقابل 40.3% للذكور)، فيما يتقدم الذكور على الإناث في الاعتماد على وسائل الإعلام التقليدية، ففي الصحف والمجلات بلغت نسبة الذكور 8.3% مقابل 7.1% للإناث، والمواقع الإخبارية 14.9% للذكور مقابل 12.3 للإناث، والتلفزيون 25.5% للذكور مقابل 20.3% للإناث.
وبينت نتائج الدراسة أن محطات التلفاز الأجنبية أكثر سرعة من المحطات الإماراتية في تغطية الأحداث، كما بينت إلى أن التلفاز حافظ على أهميته في الحصول على المعلومات بشأن الأخبار الفورية، حيث إن حوالي 33% من الشباب في الإمارات يلجؤون فوراً إلى التلفاز عندما يريدون معرفة أخبار فورية حول أمر ما، تليه شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة 32%، والإذاعات المسموعة بنسبة 15%، والصحف المطبوعة 10%، والصحف الإلكترونية، والإنترنت عدا مواقع الصحف والمجلات بنسبة 3%.
وأكدت الدراسة إلى أن اللافت للانتباه أن إقبال الشباب على قراءة الصحف الإماراتية الصادرة بالإنجليزية ضعيف، وأنهم يقرأون صحفاً أجنبية صادرة باللغة الإنجليزية بالرغم من وجود صحف إماراتية.
وبينت الدراسة أن الشباب الإماراتي والإماراتيين تحديداً يتابعون بشكل كبير القضايا السياسية والمبادرات الوطنية.
وتهدف الدراسة إلى تطوير سياسات إعلامية لتحسين دور الإعلام الإماراتي الوطني بما يحقق أهداف الحكومة ويضمن استقرار المجتمع وحمايته من المخاطر.
وحول الوسائل الإعلامية ذات الأولوية الأولى في الحصول على الأخبار، أشارت الدراسة إلى أن الشباب في الإمارات يدركون الميزات التي تمتاز بها كل واحدة من وسائل الإعلام، فهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لأنهم يعتبرونها الأسرع والأكثر تفاعلية، وأنها متحررة من النمط التقليدي السائد في الوسائل الإعلامية الأخرى، إذ احتل التواصل الاجتماعي نسبة 42.3%، ثم التلفزيون بنسبة 23.3%، والمواقع الإخبارية 13.7%، والصفحات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي 9.3%، والراديو 3.6%.

ليست هناك تعليقات